الثلاثاء، 29 يوليو 2008

سر جاذبية المرأة



لم يتفق الرجال على الصورة التي يحبون أن يروا عليها المرأة هل هي مارلين مونرو الجميلة ؟ هل هي الأم تريزا ؟أم كيلوباترا الحاكمة ؟


لست ممن يرون في المرأة أنها إنسان مختلف أو يرون أنها رجل هزيل ضعيف العقل أو إنها ليست من أصل إنساني أو أنها أقل قدرة من الرجل على الإبداع ، بل على النقيض تماماً أراها أحياناً أقوى على الاحتمال من الرجل ولا فارق في تكوينها أو وظائفها عن الرجل لكن قد تختلف في طريقة تفكيرها و تعبيرها .

ونرى من قديم الزمان الشعراء يتغزلون في المرأة ويقارنون وجهها بالقمر ويتغزلون في جسدها ويصفونها بأنها كتلة من اللحم يجري في عروقها بنزين ، لست أيضا من هؤلاء فالمرأة ليست شيئاً كريهاً وليست شيئأ لذيذاً .


لكنني أرى المرأة جنسا مكملاً للرجل ولكل جاذبية على الآخر وأرى جاذبية المرأة في حيائها ،وأرى حياء المرأة ظاهراً في عينيها ثم أفعالها وملابسها وعلاقتها مع الجنس الآخر،وإن فخر المرأة بنفسها أحياناً يفقدها حياءها فهي كمن أراد أن يقفز قناة واسعة ولذلك يتراجع للوراء ليتمكن من القفز ولكنها تراجعت فقط ،كما أرى المرأة التي فقدت حياءها هي أقرب للرجال منها إلى النساء ،وقيل في الأثر: الحياء تاج على رأس المرأة يزيدها حسناً وجمالاً والمرأة التي تفقد حياءها تفقد بريقها وقيل أيضاً المرأة: التي تتخلى عن حيائها كالزهرة التي قطفت من فرعها.


لا أدعي أن حكمي شامل فإن الذي أعرفه قليل لكنه مجرد وجهة نظر تعبر عني فقط فاللهم أعني على نفسي حتى أعرف أكثر .

الأحد، 27 يوليو 2008

سيدة الأساطير

هي امرة تملك أجمل كف على وجه الأرض يمكنها أن تهز به غصن الأمنيات لتسقط كل المستحيلات أرضا

وكل ماكنت تتمنى تحت قدميها

يمكنها أن تشعل النار في غابات أفكارك وتبقى خضراء ولكنها تشع نورا وضياءا

لها من صفحات التاريخ مدنا بلون الدم تحولت وردا ويوتوبيا لم تعد مفقودة الآن

انها ماء بل نار بل هي براءة الأطفال

لها ضوء قلب يضفي على الكون سلاما

وتعلو عيناها خيوط لمنديل يجفف دموعي لتنقش عليه اسم فؤاد ذاب وتكتب عليه اسم عاشق

انها من قال لها الشاعر الكبير محمود درويش

أحسك في ليالي البرد

شمسا

في دمي تشدو

أسميك الطفوله

يشرئب أمامي النهد

أسميك الربيع

فتشمخ الأعشاب و الورد

أسميك السماء

فتشمت الأمطار و الرعد

لك المجد

فليس لفرحتي بتحيري

حدّ

و ليس لموعدي وعد

لك.. المجد

الأحد، 20 يوليو 2008

قصيدة : الرجل ذو الظل الأخضر

في ذكرى جمال عبد الناصر
-----
نعيش معك
نسير معك
نجوع معك
و حين تموت
نحاول ألا نموت معك !
و لكن،
لماذا تموت بعيدا عن الماء
و النيل ملء يديم ؟
لماذا تموت بعيدا عن البرق
و البرق في شفتيك
و أنت وعدت القبائل
برحلة صيف من الجاهلية
و أنت وعدت السلاسل
بنار الزنود القوية
و أنت وعدت المقاتل
بمعركة.. ترجع القادسية
نرى صوتك الآن ملء الحناجر
زوابع..
تلو
زوابع
نرى صدرك الآن متراس ثائر
ولافتة للشوارع
نراك
نراك
نراك ..
طويلا
..كسنبلة في الصعيد
جميلا
..كمصنع صهر الحديد
وحرا
..كنافذة في قطار بعيد
و لست نبيا،
و لكن ظلك أخضر
أتذكر ؟
كيف جعلت ملامح وجهي
و كيف جعلت جبيني
و كيف جعلت اغترابي و موتي
أخضر
أخضر
أخضر..
أتذكر وجهي القديم ؟
لقد كان وجهي يحنّط في متحف انجليزي
و يسقط في الجامع الأمويّ
متى يا رفيقي ؟
متى يا عزيزي ؟
متى نشتري صيدلية
بجرح الحسين.. و مجد أميّة
و نبعث في سدّ أسوان خبزا و ماء
و مليون كيلواط من الكهرباء؟
أتذكر ؟
كانت حضارتنا بدويا جميل
يحاول أن يدرس الكيماء
و يحلم تحت ظلال النخيل
بطائرة.. و بعشر نساء
و لست نبيا
و لكن ظلك أخضر..
نعيش معك
نسير معك
نجوع معك
و حين تموت
نحاول ألا نموت معك
ففوق ضريحك ينبت قمح جديد
و ينزل ماء جديد
و أنت ترانا
نسير
نسير
نسير

محمود درويش