أسئلة تحيرني

نحن نعيش في زمن والزمن لا يختلف فهو عادة نهار أو ليل.. نحسبه بطيئاً أحياناً ونخاله سريعاً أوقاتاً أخرى.

ومكان هو أي مكان مقفل أو مفتوح..ساكن أو متحرك ..دافئ أو بارد.. تسكنه أو تزوره

مع أشخاص كثيرين .. قطعاً أنت واحد منهم ..تحبهم وتكرههم ..تعارضهم وتوافقهم ..لكن يتشابهون جميعا خاصةً في أنهم يولدون ويموتون.. تلدهم أمهاتهم حفاة عراة ويدفنون حفاة عراة وماحياتهم إلا بعض الأسئلة يبحثون لها عن جواب ويموتون وتبقى الأسئلة.

هذه بعض الأسئلة- في حياتنا المعاصرة- التي تؤرقني أبحث لها جواب في كل مكان ربما لن أجد لها إجابة لكني لن أسأم من طرحها.

--لماذا تم الحكم بالبراءة على المتهمين في قضية العبارة الغارقة ولو كان غرقى العبارة من علية القوم هل كان الأمر سيختلف ؟

--لماذا تزداد ظاهرة انتحار الشباب ؟ هل هناك شيء أروع من الحياة .. أن تكون حياً أن تنهض من النوم لترى النهار .. لتعمل .. لتشارك .. أفهم أن يهرب الإنسان من الموت لكن هروبه من الحياة !!!

--لماذا أصبح الناس كثيري الشكوى وكثيري الشغب تظهر عليهم ملامح الحزن والعذاب في كل الأوقات لا ترى فيهم سماحة ولا تفاؤل فيما عدا القليل منهم ؟

--هل ساء حال الطب في مصر حتى أن كبار المسؤولين و لاعبي كرة القدم يعالجون أنفسهم في الخارج ؟

--هل نحن صفر لا يراه العالم ولا يعمل له حساب ولا يخشى منهم مهما فعلوا _لأن المضروب في صفر لا يساوي إلا صفراً_ ويتمادون في السخرية من مقدساتنا ويهزؤون بنا ؟

-- متى نخرج من نطاق العالم الثالث لنصبح من شعوب العالم الثاني ؟

--لماذا نتابع مباريات الأهلي بشغف ونحزن لخسارته ولا نتابع القضية الفلسطينية بنفس الشغف ولا يحزننا ما يحدث لإخواننا هناك ؟

-- دائما يقال أننا في عنق الزجاجة فلماذا بعد كل هذا الوقت من وجودنا في عنق الزجاجة لم تنكسر الزجاجة ؟

--هل لو وجدت هذه الأسئلة بعض الإجابات هل يتغير شيء أم نبقى محلك سر ؟

إني لا أجد الإجابات .. إن شيئاً قد وقع بينها وبيني فأنا لا أرى الحقائق بوضوح ولكن حين أرى أوضح هناك أستطيع أن أجيب فإنني أحاول ولكن لا أستطيع ....

حتى هذا السطر الأخير لم أفقد أملي في أن أجد إجابة عما يموج داخلي من أسئلة ولن أقلع عن طرحها ..حتى أخر نقطة في هذا السطر.