السبت، 9 أغسطس 2008

ورحل ..... محمود درويش



توفي أمس الشاعر الكبير محمود درويش عن عمر يناهز السبعة وستين عاماً


لم يكن مجرد شاعر محمود درويش كان عَالماً ما إن تتدخله حتى تصبح أسيرا له فتعشق كلماته

وترى خياله أمامك وترفض التحرر منه

فليتغمده الله برحمته وليسكنه فسيح جناته


ومازال محمود درويش فارس القصيدة العربية يتمنى رؤية بلاده حرة لكن المَنِيَّة سبقت الأمنية
وهذه واحدة من قصائده الأخيرة


الآن... في المنفي

الآن... في المنفي.. نَعَمْ في البيتِ،

في السٌِتينَ من عمْر سريع

يوقدون الشَّمْعَ لَكْ

فافرَحْ، بأقصي ما استطعتَ من الهدوء،

لأنَّ موتا طائشا ضَلَّ الطريقَ إليك

من فرط الزحام... وأَجَّلكْ


قَمَر فضوليّ علي الأطلال،

يضحك كالغبيٌ

فلا تصدٌِقْ أنه يدنو لكي يستقبلَكْ

هوَ، في وظيفته القديمةِ، مثل آذارَ

الجديدِ... أَعادَ للأشجار أَسماءَ الحنينِ

وأَهمَلكْ.


فلتحتفلْ مع أَصدقائكَ بانكسار الكأس.

في الستين لن تَجِدَ الغَدَ الباقي

لتحملَه علي كَتِفِ النشيد... ويحملَكْ


قلْ للحياةِ، كما يليق بشاعر متمرٌِسِ:

سِيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنَّ

وكيدهنَّ. لكلٌِ واحدةِ نداء ما خفيّ

هَيْتَ لَكْ/ ما أَجملَكْ!


سيري ببطء، يا حياة، لكي أَراك

بِكامل النقْصَان حولي. كم نسيتكِ في

خضمٌِكِ باحثا عنٌِي وعنكِ. وكلَّما أدركت

سرٌا منك قلت بقسوة: ما أَجهلَكْ!


قل للغياب: نَقَصْتَني

وأَنا حضرت... لأكملك!


وهذه قصيدته الأخيرة(لاعب النرد) والتي تتضح فيها أنفاسه الأخيرة

http://mahmouddarwich.blogspot.com/2008/08/blog-post_14.html

هناك تعليقان (2):

FreeKiller يقول...

لا حول و لا قوة إلا بالله
ربنا يرحمه

ربنا يو سع له ف قبره و ينوره ليه
ربنا يجعله ف روضه من رياض الجنة

بجد زعلتني يا أحمد

لا إله الله الله

البقاء لله أنا عارفة انت بتحبه قد ايه

الآن... في المنفي.. نَعَمْ في البيتِ،

في السٌِتينَ من عمْر سريع

يوقدون الشَّمْعَ لَكْ


فافرَحْ، بأقصي ما استطعتَ من الهدوء،

لأنَّ موتا طائشا ضَلَّ الطريقَ إليك

من فرط الزحام... وأَجَّلكْ


كأنه كان حاسس

الله يرحمه

AnA_KeDA يقول...

البقاء لله يا كيلر

كلنا لها وربنا يرحمه يارب